Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
24 février 2017 5 24 /02 /février /2017 21:36

شاركت نيابة عن نادي إسمون نعاري في برنامج إداعي، يوم السبت 18/06/2016.كان الموضوع الذي اختاره منتجو البرنامج شاملا لكل مناحي الحياة بالمنطقة: المؤهلات الطبيعية و الاقتصادية، العادات و التقاليد... فآثرت أن أركز في تدخلاتي، في تناغم مع توجه النادي و اهتماماته، على ما يرتبط بخصوصية المجال الطبيعي و البيئي والثقافي للمنطقة، ومؤهلاتها و إمكانية إحداث نهضة سياحية بها.

آثرت أن أمحور مداخلاتي حول المفارقة بين برامج و مخططات الدولة وما ترسمه السياسة العمومية على أعلى المستويات ، و المؤهلات الضخمة التي تزخر بها المنطقة من جهة، و الوضع الراهن للحركية السياحية بالمنطقة من جهة ثانية. لذا جاءت مداخلاتي وصفية تشخيصية بالدرجة الأولى. بحيث أبرزت الخطوط العريضة لرؤية 2020 للسياحة، و حاولت ربطها بمؤهلات المنطقة كما و كيفا،كما أشرت إلى مضامين الميثاق الوطني للبيئة خاصة الاستراتيجيات التي رسمها، استراتيجية القرب و المقاربات التي تؤسسها. كما وقفت على بعض التفاصيل نظرا لطبيعة الشريحة التي يتوجه إليها البرنامج و التي لا تعرف عن المنطقة إلا النزر القليل.

إذا كان الأمر كذلك ألا يمكن أن نعتبر أن خنيفرة تستجيب لكل أو لأغلب المعايير التي رسمها واضعو الرؤية الإستراتيجية للنمو بالسياحة وطنيا؟ ألا يمكن أن نعتبر أن خنيفرة بؤهلاتها الطبيعية و مؤهلاتها البيئية تحتاج إلى تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للبيئة أكثر من مناطق أخرى؟

  • التنمية المستدامة خيارا استراتيجيا للمغرب، بل إن هذا الخيار يربط التنمية جدليا بالبيئة. فرؤية 2020 للسياحة وضعت ضمن أولوياتها قضية التنمية المستدامة و البيئة. بحيث تنص على أن النمو السوسيو-اقتصادي لجهات المملكة يمر عبر استثمار المؤهلات الطبيعية و البيئية و الثقافية لكل منطقة.

 

النشاط السياحي لا يمكن أن يكون و أن ينجح و أن يستمر إلا إذا توفرت له شروط. و غالبا ما تكون هذه الشروط إما طبيعية أو تاريخية أو ثقافية أو فنية... البحر كمعطى طبيعي،مثلا، يخلق نشاطا سياحيا خاصا به يرتبط بالاستجمام و السباحة (حركية المدن الساحلية تشهد). الجبل يخلق دينامية سياحية ترتكز على رياضة المشي أو التسلق أو التزحلق (لوكايمدن نموذجا)... الصحراء برمالها تخلق حركية خاصة ترتبط بالمشي أو ركوب الدراجات الرباعية أو الجمال أو مراقبة الشمس شروقا وغروبا (مرزوكة مثلا).الغابات و البحيرات و الوديان تخلق أنشطة سياحية ترتبط برياضات و ممارسات خاصة، الجولات القنص الصيد... التاريخ مناسبة لخلق أنشطة سياحية المدن العتيقة دليل على ذلك. الخصوصيات الثقافية و العادات يمكن أن تكون موضوعا لأنشطة سياحية كذلك ( أكدود أو سوق عام بإملشيل نموذجا)...

العديد من المناطق تعرف دينامية سياحية تؤسس اقتصادها و لا ترتكز هذه الدينامية إلا على عنصر واحد أو عنصرين: المدن الشاطئية تعتمد على البحر. منطقة الحوز تعتمد على الجبل و الوادي... إفران على الغابة...منطقة آيت حديدو تعتمد على العادات و التقاليد...

الغريب أن منطقة خنيفرة تتوفر على الشرط الطبيعي و الشرط التاريخي و الشرط الثقافي و الفني و مع ذلك لم تعرف نهضة سياحية تذكر إلا ما يرتبط بالترانزيت من و إلى مراكش أو فاس.

الإمكانات الطبيعية:

الغابات:يضم المجال الترابي لإقليم خنيفرة غابات شاسعة للأرز و الكروش بحيث تناهز مساحتها حوالي 31000هكتار.تضم وحيشا مهما،و حيونات خاصة و مميزة كزعطوط . كما تضم مجالات واسعة للجولات و الاصطياف: غابة أجدير، غابة أكلمام أزيزا، غابة برياخ...

المنتجعات: يضم الإقليم منتجعات شاسعة و جميلة يفوح منها عبق التاريخ، يمكن أن تستغل كمصايف لمحبي المناطق الجبلية،ولعل أهمها: منتجع أجدير، ( أدرجته السلطات الاستعمارية في عداد المواقع الطبيعية المصنفة في 09 ابْريل 1943 ). منطقة حبرشيد قرب واومانة عبارة عن مسابح طبيعية لا تقل جمالا عن la vallée du paradis قرب أكادير . و قنطرتها الطبيعية التي تفوق في جماليتها قنطرة ربي بمنتزه طلصمطان بشفشاون. منتجعات مناطق قبائل آيت سكوكو ( أيلمام إفغراون...)

البحيرات: يضم المجال الترابي للإقليم أكثر من عشر بحيرات، لعل أهمها: بحيرة أكلمام أزيزا، تقع على بعد 30 كلم من مدينة خنيفرة، على علو يصل إلى 1500 متر . أدرجتها السلطات الاستعمارية في عداد المواقع الطبيعية المصنفة في 09 ابْريل 1943 . تضم ثروة سمكية مهمة. بحيرات تكلمامين، تبعد عن مدينة خنيفرة بحوالي 60 كلم في اتجاه أجدير. أدرجت ضمن قائمة الآثار والمواقع الطّبيعية المصنّفة سنة 1950. تبعا لشكلها تسمى نظارات الأطلس . تضم ثروة سمكية مهمة كما تعد ملجأ للطيور المهاجرة. بحيرة ويوان، تتواجد على بعد 68 كلم من مدينة خنيفرة و على علو يصل 1600 متر. تم تصنيفها ضمن الآثار و المواقع الطبيعية الوطنية بتاريخ 11 يوليوز 1948 . كما صنفت حسب إدارة المياه و الغابات ضمن المناطق ذات النفع البيولوجي (Cite d’Intérêt Biologique) تتواجد بها ثروة سمكية مهمة و تحتضن عدة أصناف من الطيور المهاجرة. (إلا أنها إدرجت حسب موقع وزارة الثقافة ضمن المجال الترابي لإفران ) . أيلمام نميعمي، تقع على بعد 30 كلم من مدينة خنيفرة، على علو يصل إلى 1500 متر . تعد هذه البحيرة منبع وادي شبوكة. تضم ثروة سمكية مهمة خاصة سمك التروتة. (موقع غير مصنف ).بحيرة بوعامر (موقع غير مصنف) ضمن المجال الترابي لجماعة كروشن. أيلمام أبخان أفزرور : تتواجد على بعد 38 كلم من مدينة خنيفرة على الطريق الوطنية رقم 24، على علو يصل إلى 1671 متر (موقع غير مصنف ). أيلمام نآيت أومعي(ٍ موقع غير مصنف ). أيلمام نآيت خويا حدو(موقع غير مصنف ). حرشة تقع على بعد بضع كلمترات من لقباب. أيلمام أبخان بتمضغاس

الوديان: تعتبر المنطقة من المناطق الرطبة وهي خزان ماء المغرب. منها تنبع العديد من الأنهار وتسمح بممارسة العديد من الرياضات أهمها الصيد و لم لا القوارب ... واد أم الربيع ومنابعه تم تصنيفها ضمن التراث الوطني بتاريخ 04 أكتوبر 1948 (إدرجت حسب وزارة الثقافة ضمن المجال الترابي لإفران ). واد اسرو. واد إشبوكا( به سمكة التروتة). واد ملوية ( كانت به سمكة التروتة). واد واومانة .

الإمكانات الثقافية:

إن التنمية المجالية تقتضي ادماج بعد السياحة الثقافية في منظومة التهيئة المحلية و الجهوية، ذلك باستثمار الغنى الثقافي المتمثل في الجانب الفني،الطقوس و العادت، الترفيه و اللعب عند سكان المنطقة، و أخيرا عادات الأكل و الاستقبال: الجانب الفني الذي يتميز بالتنوع و الغنى. فالتراث الفني للمنطقة تعدى ما هو محلي ليعانق كل الوطن بل أصبح له بعد كوني، و يمكن أن نستحضر هنا هرمي التراث المحلي المرحومين محمد رويشة و المايسترو موحى و الحسين أشيبان. التنوع الفني إذن شيء بديهي: أحيدوس، الوتر الكمان... الطقوس و العادات المحلية، تقاليد الزواج الاحتفالات المختلفة، اللباس المحلي وخصوصيته... الترفيه عند أمازيغ المنطقة، يتميز بالتنوع و الإثارة و يمكن اعتباره أدوات للترفيه و التنشيط السياحيين... التغدية و عادات الأكل، لسكان المنطقة عادات غذائية خاصة ارتبطت تاريخيا بنمط الحياة السائد هنا: اشوي، تاحريشت أو إمديهدا، أفتال سلحليب أو سوغو، بوشيار...على شاكلة تفرنوت عند أهل سوس...

الإمكانات التاريخية:

المآثر التاريخية: أعتقدرغم أن نمط الحياة الذي كان سائدا في المنطقة هو الكسب و الترحال فإن ذلك لم يمنع من تواجد عدة مآثر تاريخية يمكن أن تشكل بؤر للاستقطاب السياحي رغم أن الأطماع و المصالح تكالبت عليها، كما أن الإهمال و اللامسئولية أفقدت هذه المآثر جماليتها و أهميتها:

القلع و الحصون: قلعة موحى أوحمو وسط المدينة، تعتبر قصبة موحى اْوحمّو الزّياني بخنيفرة أوّل أثر تاريخيّ مصنّف بالمنطقة ،اذ يرجع تاريخ ترتيبها ضمن الماثر التاّريخية الى سنة 1933. قلعة أقلال، كانت بمثابة مرصد لمراقبة و رصد القوافل المارة بالمنطقة. موقع غير معروف و غير مصنف. قصر أولعايدي، رغم أنه حديث البناء نسبيا إلا أنه يعتبر معلمة فريدة من حيث شكل بنائه و زخرفته و يعبر عن فترة مهمة من تاريخ المدينة. برج البرج ، حصن ارتبطت وظيفته بقلعة أقلال بحيث يقع في أضيق ممر لواد أم ربيع.

القناطر: كما يعرف الجميع أن المنطقة تقع وسط المغرب وهي معبر للقوافل التجارية التي تربط الشمال بالجنوب و خاصة أهم مدينتين هما فاس و مراكش. و هي منطقة تعبرها عدة وديان و أهمها وادي أم الربيع . من الطبيعي إذن أن تتواجد بها عدة قناطر، لعل أهمها، و التي لا زالت الشواهد التاريخية تؤشر على أهميتها: قنطرة مولاي اسماعيل، لم تصنف ضمن المواقع و المآثر التاريخية . و تركت دون عناية. قنطرة مزضلفان، يعود تاريخها ،حسب بعض الدارسين إلى العهد المرابطي. موقع غير معروف و غير مصنف.

المدن الآثرية و التاريخية: مدينة فزاز بأروكو : أو قلعة المهدي عاصمة مملكة فازاز . لعبت دورا أساسيا بين نهاية الاْدارسة وبداية المرابطين. إهمالها هو إهمال لحقبة تاريخية مهمة من تاريخ الأمازيغ خاصة و المغرب عامة. ومن حق المغربة و الزائرين معرفة تاريخهم بتسليط الضوء على كثير من الجوانب الغامضة والمستغلقة في التاريخ الوسيط لمنطقة فازاز. إغرم أوسار: رمز من رموز نسيان التاريخ الوسيط للمغرب و منطقة فازاز. تعود، حسب، أغلب المصادر التاريخية، إلى القرن الثاني عشر الميلادي في العصر الموحدي . وتبرز مآثرها نمط عيش ساكنتها و ثرائهم كما تبرز تطور الأنشطة الاقتصادية المرتبط باستخراج المعادن. تم تخريبها من طرف المرينيين الذين أعادوا استغلال معادنها و بناء قصور خاصة لسك العملة بها.

الزوايا: الزاوية الناصرية بتمسكورت، تقع على بعد بضع كيلومترات من خنيفرة على الضفة اليمنى من وادي أم الربيع، على طريق غير معبدة.موقع مهجور و غير مصنف. الزاوية الدلائية: تقع على بعد 8 كلمترات من أيت إسحاق . تأسيسها كان ،حوالي عام (974 هـ/ 1566 م) من طرف الشيخ أبي بكر بن محمد بن سعيد الدلائي لذلك تدعى أيضا "الزاوية البكرية. كانت مركزا علميا هاما، من أشهر تلاميذها الحسن اليوسي صاحب "المحاضرات" و "القانون"، وأحمد المقري صاحب "نفح الطيب"، ومحمد العربي الفاسي مؤلف "مرآة المحاسن". مع تزايد دورها العلمي تزايد الطموح السياسي الذي عبر عنه الدلائيون بعد سقوط الدولة السعدية حيث وصلوا إلى فاس وسلا وربطوا علاقات دبلوماسية مع فرنسا وهولندا وانجلترا وأسسوا امارة كبيرة شمال نهر أم الربيع. زاوية أروكو نآيت إحند و أروكو إزيان... لعبت أدوار دينية مهمة حيث رافقت بسط النفوذ السياسي للدولة العلوية على المنطقة، ذلك بنشر المذهب الرسمي للدولة.ضريح سيدي على ابراهيم قرب عيون ام الرّبيع .

الإمكانات الرياضية:

تزخر المنطقة بمؤهلات كثيرة لممارس العديد من الرياضات السياحية: مدارات للجولات الترفيهية و الرياضية بمختلف أشكالها( المشي، الركوب على الدواب، الدراجات النارية و العادية...) فبالنسبة للجولات رسم و جرب النادي أكثر من عشرين مسارا، يمكن أن تلامس كل الاهتمامات وتستجيب لكل الرغبات وبدرجات مختلفة من حيث الصعوبة. بل يمكن تنظيم جولات موضوعاتية أو تيماتية: جولات إيكولوجيةـ تاريخيةـ رياضية... مغارات: هناك مغارات جميلة و تستحق أن تكون مجالا للاستقطاب السياحي: هناك جمعيات عملت على معاينة و استكشاف العديد منها وتبين أن للعديد منها أهمية جيولوجية... الصيد و القنص: المجال الغابوي و الأودية تحتوي على وحيش كثير و متنوع( الخنزير البري، الثعلب، الأرنب، الحجل... بالإضافة إلى أنواع السمك و على الخصوص التروتة، و البلاكباس، الكاردون، و البروشي، كارب، الطانش... كل هذا يسمح بممارسة رياضتي القنص و الصيد. اماكن لمماسة التسلق: من خلال الجولات تبين أن هناك أماكن يمكن أن تشهد ممارسة رياضة التسلق، أذكر على الخصوص الحافة الصخرية لبحيرة أكلمام من الجانب الأيمن، الحافة الصغرية التي تحد المدينة الأثرية لفازاز من الجهة الجنوبية، الحافة الشرقية لجبل بوحياتي... أماكن لمماسة الطيران الحر planeurs : منطقة فازاز، المرتفعات المطلة على بحيرة أكلمام ، جبل بوحياتي، مريفعات مدينة فازاز، مرتفع "لمديفرو" بفج تنوت أفلال بتمضغاس قرب لقباب...

الإكراهات و المعيقات:

إغفال السياسة العمومية للمنطقة وعدم إدراجها ضمن برامجها الإنمائية. فوفق رؤية 2020 للسياحة وفي إطار تصورها لسياسة التهيئة و التنمية المجالية، أنشئت ثماني مناطق منسجمة يتم تركيز الجهود الرسمية لجعلها وجهات سياحية قائمة بذاتها وذات استقطاب كبير. من هذه المناطق، " المغرب الوسط" وصفت هذه المنطقة حسب ديباجة رؤية 2020 للسياحة كالتالي: << رحلة نحو مصادر الثقافة، والتاريخ، والرفاه، وذلك بفضل تكامل قوي بين مواقع فاس ومكناس وإفران.>> عدم تبين البعد التنموي للسياحة المحلية و الإيكولوجية لدى المسؤولين و المنتخبين المحليين. غياب وعي بيئي لدى السكان و لدى المسؤولين و المنتخبين، يدفع إلى تثمين المؤهلات الطبيعية للمنطقة و المحافظة عليها، بل هناك نوع من التكالب للإجهاض على ما تبقى من هذه المؤهلات: استغلال مفرط للغابة، استغلال عشوائي و مضر بالبيئة للمواقع الطبيعية... ضعف بنيات الاستقبال. غياب ثقافة الاستقبال السياحي لدى الساكنة لعوامل ثقافية ( الضيافة و حسن الاستقبال من شيم الأمازيغي عار أن يؤدى عنها) . انعدام التكوين لدى الفاعلين المحليين. ضعف إمكانات التأطير لدى جمعيات المجتمع المدني. غياب تسويق فعال للمنطقة كمنتوج سياحي. عدم تفعيل القانون المتعلق بالمناطق المصنفة و المحمية. رضوخ المنتخبين لرغبات بعض مستغلي المواقع الطبيعية، باعتبارهم قاعدة انتخابية ينبغي الحفاظ عليها، أكلمام و عيون أم الربيع نموذجين.

الحلول:

الإسراع بإخراج مشروع منتزه خنيفرة إلى الوجود. إدراج ما تبقى من المواقع الطبيعية و التاريخية ضمن لائحة التراث الوطني. تفعيل القانون المتعلق بالمناطق المحمية و المصنفة( ظهير 1943). حماية المناطق المستقطبة للسياحة الداخلية و تنظيم المهن بها. حماية المجال الغابوي من خلال خلق فرص شغل بديلة للسكان. إشراك السكان في كل البرامج التنموية و إدماجهم في خطط تنمية السياحة الايكولوجية و تجاوز سياسة الإملاءات. تثمين المؤهلات السياحية للمنطقة و إعداد مخططات للتهيئة قصد تشجيع المستثمرين و الرفع من القدرة الإيوائية للمنطقة و تجويدها.

Partager cet article
Repost0

commentaires

تقديم

  • : Le blog de Taoudi El Mustapha
  • : Cours de Philosophie et Randonnées
  • Contact